تطلق بلدية تاجنانت، الواقعة بولاية ميلة، مبادرة طموحة لتحسين ظروف عيش سكانها من خلال استثمار أكثر من 11 مليار سنتيم في فتح المجال أمام الأحياء والقرى. ويهدف هذا المشروع الذي يندرج ضمن برامج التنمية المحلية إلى كسر عزلة المناطق الريفية وتحفيز تنميتها الاجتماعية والاقتصادية ، هذا و تواجه قرى وبلدات تاجنانت، مثل العديد من المناطق الريفية في الجزائر، تحديات كبيرة بسبب عزلتها. ويؤدي الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الطرق وإضاءة الشوارع، إلى إعاقة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، ويحد من الفرص الاقتصادية للسكان حيث تم وضع خطة ملموسة لمعالجة هذا الوضع، وضعت بلدية تاجنانت، تحت قيادة رئيس البلدية إسكندر غواريش، خطة عمل مفصلة تتضمن العديد من المشاريع حيث سيتم تهيئة الطريق الرابطة بين مشتة بلخير ومدينة أولاد حمودة مرورا بالمدرسة الابتدائية، وذلك باستثمار قدره 6,9 مليار سنتيم. سيتم تجديد جزء من الطريق الوطني رقم 2 الرابط بين تاجنانت وأولاد خلوف بتكلفة إجمالية تصل إلى 1,4 مليار سنتيم يتبعها تحسين الإضاءة للبلدات والقرى مما سيزيد من الأمن ويسهل الأنشطة الليلية ، وبخصوص شبكة الطرق سيتم أيضًا تأهيل الطرق الأخرى في البلدية، من أجل تحسين إمكانية الوصول إلى جميع أنحاء المنطقة. وتبلغ قيمة كل هذه الأشغال المرتبطة بالإنارة العمومية وإعادة تأهيل باقي الطرق 4.2 مليار سنتيم ومن المتوقع أن يكون لخطة الانفتاح هذه آثار إيجابية كبيرة على السكان المحليين وهذا ماسيسهل إعادة تأهيل الطرق الوصول إلى المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات العامة، وبالتالي الحد من التفاوتات الإقليمية ، وتم أيضا دراسة فتح الأراضي حيث يعزز تنمية الزراعة والتجارة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي خلق فرص العمل والفرص للسكان ومايشكل هذا الاستثمار في تاجنانت جزءًا من ديناميكية أوسع للتنمية الإقليمية. ومن المهم الإشارة إلى أن مديرية الأشغال العمومية بولاية ميلة حصلت هي الأخرى على تخصيص مبلغ 70 مليار سنتيم لصيانة الطرق بالولاية، وهو ما يعكس التزام السلطات بتحسين البنية التحتية في جميع أنحاء المنطقة.
إسماعيل رزايقي
تعليقات
إرسال تعليق