نظمت يوم الأحد جمعية ميلاف الثقافية بمعهد التكوين المهني العربي بن مهيدي ملتقى تاريخ المقاومات الشعبية بمنطقة ميلة ثورة زواغة نموذجا و ذلك تخليدا للذكرى ال69 لليوم الوطني للطالب الموافق ل 19 ماي 1956 و و اختتام شهر التراث.دالك برعاية من وزارة الثقافة و الفنون و بمساهمة مديرية الثقافة و الفنون لولاية ميلة و مديرية الشباب و الرياضة لولاية ميلة.و بالتنسيق مع قطاع التكوين المهني بميلة. ونشط هذا الملتقى التاريخي أساتذة و باحثين في تاريخ الذاكرة الوطنية. و تطرق الاستاذ نورالدين بوكمارة إلى موضوع الهوية و التاريخ و طالب بالاهتمام أكثر بكتابة تاريخ الجزائر و تدوينه و تلقينه الاجيال الصاعدة و انتقد بالمناسبة التهميش الذي طال مقومات الذاكرة الوطنية وطالب بإعطاء التاريخ قيمته التي يستحقها. و اشاد الاستاذ بو كمارة بمقاومة الشعب الجزائري للاستعمار الفرنسي لمدة تزيد عن قرن و 32 سنة دون توقف. وطالب الأستاذ الدكتور شباح بوزيد من المركز الجامعي عبد الحفيظ بو الصوف بضرورة محاسبة الاستعمار الفرنسي على جرائمه التي اقترفها في حق الشعب الجزائري وفق القوانين الدولية التي تجرم القتل و الابادة الجماعية.و التنكيل بجثث المقاومين.و الاحتفاظ بهم في متاحف في تحدي صارخ للقيم الانسانية والقوانين الدولية.وتحدث الأستاذ محمد بوستة عن ثورة زواغة و إطارها الجغرافي و ابرز قادتها و ردود الفعل القمعية الفرنسية ضد قادتها مثل شيخ زواغة بورنان و عائلة بن عز الدين و بوعكاز و امتدادها الى قبائل منطقة بني يدر و بني خطاب و ضفاف الواد الكبير وصولا إلى ثورة محمد بن فيالة بمنطقة الميلية مستشهدا ببعض الشهادات التاريخية و روايات عسكريين فرنسيين في مذكراتهم مثل شارل فيرو.و تطرق الأستاذ عبد الوهاب بلزرق الى تاريخ برج زغاية و دوره في ثورة زواغة الى غاية الاستقلال. فيما أوصى المشاركون في الملتقى بضرورة ترسيمه و كشف المزيد من تاريخ المقاومات الشعبية بمنطقة ميلة التي تبقى في الذاكرة الوطنية و تحفظ ثرات الجزائر الثقافي والتاريخي.
ثورة الزواغة في ملتقى تاريخي بميلة
محمد بوسبتة
تعليقات
إرسال تعليق